في السنة الدراسيّة 2023–2024 ألغيت جميع الامتحانات والاستطلاعات في جهاز التربية والتعليم، ولذلك في السنة الدراسيّة 2024–2025 قمنا إجراء سلسلة من المُلاءَمات والتحديثات على منظومة التقييم في ظلّ الصعوبات والاضطرابات التي أخلّت بها الحرب بالنشاط التعليميّ في المدارس.
المدارس التي أُخليَت منذ السابع من أكتوبر (في الشمال والجنوب) غير مُطالبة هذه السنة بالمشاركة في الامتحانات. هذه المدارس يمكنها اختيار المشاركة في الامتحانات طوعًا، أو تسلُّم الامتحانات بصيغتها الورقيّة مطبوعة بغرض التقييم الداخليّ. المدارس التي كانت هذه السنة تحت القيود التي فرضتها الجبهة الداخليّة وتعطّلت فيها الدراسة في حيفا والشمال، ستشارك في الامتحانات، ولكن سوف يُبلّغ عن نتائجها بشكل منفصل عن بقية المدارس لتوضيح وضعها الخاص.
ستُجرى الاستطلاعات في هذه السنة كما هو مخطّط في جميع المدارس. في المدارس التي اندمج فيها تلاميذ تمّ إجلائهم وقت الحرب، نحن نعتقد بشكل عامّ أنّ إقصاءهم من التقييم سيمسّ بهم وسيمرّر رسالة خاطئة. ومع ذلك، إذا كان من المحتمل أن يمسّ التقييم بهم، يمكن لمُديري المدارس إعفاء التلاميذ الذين الذين لديهم أقارب من ضحايا الحرب (من الدائرة الأولى)، أو الذين كانوا في الدائرة الأولى لمذبحة السابع من أكتوبر. في المدارس التي يُشكّل التلاميذ الذين تمّ إجلاؤهم أغلبيّة في المدرسة: فنحن على تواصل مباشر مع هذه المدارس، ونمنح مُديري المدارس الصلاحيّة في اختيار طريقة إجراء الامتحان في هذه السنة.
التلاميذالذين تضرّروا هم أو أقاربهم (من الدائرة الأولى) في المذبحة أو الحرب، غير مطالبين بالمشاركة في الامتحانات والاستطلاعات. رجاءً بلّغوا التلميذ والطاقم التربويّة بأنّ قلوبنا معهم وبأنّ لديهم مكانتهم الخاصّة في راما. نأمل أن يتمكّن التلميذ من التعافي والعودة تدريجيًّا إلى الروتين، بمساعدة الطاقم المدرسيّ. من جانبنا، سنستثنيه بالطبع، ولا حاجة لمشاركته في التقييم الخارجيّ. الرجاء إرسال رقم الهويّة الشخصيّة للتلميذ عبر البريد الإلكترونيّ، لنقوم بإدراج الحالة في منظوماتنا. من المهمّ بطبيعة الحال القيام بكلّ ما يلزم كي لا يشعر التلميذ بالإقصاء عن صفّه، ونطلب منكم التفكير بالأمر بعناية.
بالنسبة للمدارس التي مرّت بسنة صعبة على نحو خاصّ (حيث تم استدعاء عدد كبير من المعلّمين للخدمة العسكريّة الاحتياطيّة، أو تمّ إخلاء المدرسة وتشغيلها في مكان آخر، أو أنّ التلاميذ يواجهون صعوبات): نحن نتفهّم جيدًا التحدّيات في هذه السنة والتي لم تكُن سنة عاديّة. سندرج في التقرير المدرسيّ وفي التقارير القُطريّة معلومات حول مدى تعطّل عمل الطاقم في ظلّ الحرب، ومدى تعطّل التعليم سواءً بإلغائه أو بإجرائه عن بعد، وفقًا للتقارير التي يزوّدنا بها المُديرون. ومع ذلك، فإنّ القرار الذي اتُّخذ في الوزارة بدعم من راما، هو أنّ هناك قيمة لصورة الوضع الراهن والمعطيات، رغم كلّ الظروف. هذه المعطيات يمكن أن تساعدكم في التحدّي الذي تواجهونه أنتم وجهاز التربية والتعليم بأكمله.
معلومات إضافيّة حول منظومة التقييم في السنة الدراسيّة 2024–2025 تجدونها في صفحة مخصّصة لهذا الموضوع للاطّلاع على نظام التقييم للسنة الدراسيّة 2024-2025 .