حول راما

بماذا نؤمن؟

تأسّست راما بمُوجبالقرار الحكوميّ رقم 3060، والذي في إطاره اعتمدت وتبنّت المبادئ التي وضعهافريق العمل الوطنيّ للنهوض بالتعليم في (״ועדת דוברת״). منذ تأسيسها وحتى يومنا،تعتمد راما في أنشطتها على عدد من المفاهيم الأساسيّة:

تؤمن راما أنّ سيروراتالقياس والتقييم الفعّالة تُسهم في تحسين جودة التربية والتعليم، وذلك من خلال:تحديد الفجوات بين الموجود والمنشود في المنظومة التعليميّة، السعي إلى إدخالالتحسينات بشكل مستمر، تمكين كلّ تلميذ وتلميذة من تحقيق قدراته/ها الكامنة، تعزيزالتميُّز في المؤسّسات التعليميّة، تعزيز الحراك الاجتماعيّ (زيادة فرص الارتقاءالاجتماعيّ من خلال التعليم).
في اعتبارات راما القياسوالتقييم هُما وسيلة، وليس غاية، باعتبارهما جزءًا مِن سيرورة تربويّة متكاملة.ولذلك، تعمل راما على ترسيخ مفهوم "القياس في خدمة التعلُّم"، مُسلّطةالضوء على المردود والتوافق بين مضامينالتعلُّم والمعايير، وأساليب التدريس، والقياس.
راما هي قسمّ من جهازالتربية والتعليم. وبهذه الميزة فهي تؤمنبوجوب الحفاظ على تواصل مُنتظَم مع مُديري المدارس والمعلّمين والأهالي، بشكلٍمباشر، دون وساطة. كما وتحرص على التواصل المستمرّ مع الجهات المركزيّة في وزارةالتربية والتعليم، وعقد لقاءات معهم، بما في ذلك الطواقم الإدرايّة في الألوية(מחוזות)، المفتّشون، السُلطات المحليّة، وسائر الأطراف، وذلك من أجل تحسين أدائهاوإحداث تأثير فعليّ.
نجاح راما قائم على كونهاجهة موثوقة، مهنيّة، موضوعيّة، مواكِبة وذات صلة باحتياجات الحقل التربويّ. تقومراما بتنفيذ عمليّة القياس والتقييم، وتعرض النتائج التي توصّلت إليها على جميعالأطراف المعنيّة في جهاز التربية والتعليم، بدقّة ونزاهة بالغتين، وبتجرُّد تامّخالٍ من التحيُّز أو التحفُّظ، وبشفافية لا تمسّ بجوهر القياس.

كيف نعمل؟

تعمل راما وفق عدد من مؤشّرات النتائج التي تسعى إلى تحقيقها، إلى جانب مجموعة من محاور التغيير التي تبنّتها خلال السنة الأخيرة. أمّا خطّة العمل التنظيميّة، فتُنفّذ من خلال أربعة أنواع مختلفة من "أدواتالعمل" التي تُشكّل جوهر نشاطنا:
הצוות בראמ״ה עובד יחד סביב שולחן עגול
التقييم الخارجيّ: إنشاءمنظومة مهنيّة ومنتظمة للقياس والتقييم، تجمع قرابة 30 مليون وحدة معلومات سنويًّا، وذلك بالتنسيق المستمرّمع وزارة التربية والتعليم، وبما ينسجم مع التوجهّات التي تعتمدها.
التقييم الدوليّ: تنفيذالامتحانات والاستطلاعات الدوليّة في جهاز التربية والتعليم الإسرائيليّ، وتمثيلإسرائيل في مجالس إدارة الأبحاث الدوليّة المختلفة (PIRLS, PISA, TIMSS, TALIS).
تقييم البرامج: تطويرسيرورات تقييم متنوّعة لتحديد مدى التقدُّم الذي تحرزه البرامج والإصلاحاتالتعليميّة، بما في ذلك فحص مدى تحقيقها لمؤشّرات النتائج (مقاييس تُظهر ما تمّتحقيقه من الأهداف).
التقييم الداخليّ: تطويرأدوات تقييم داخليّة متنوّعة، باللغتين العبريّة والعربيّة. تخضع هذه الأدواتللمُلاءَمة الثقافيّة واللغويّة، وتُتيح للمعلّمين والمُديرين مُلاءَمة آليّاتالعمل لكلّ تلميذ.

ما المهمّ بالنسبة لنا؟

تضمّ راما طاقمًا مهنيًّامكوّنًا مِن نحو 50 مُختصًّا ومُختصّةً، وميزانيّة تشغيليّة تبلغ حوالي 60 مليونشيكل (وفقًا لمُعطيات سنة 2022). تستثمرراما جهود كبيرة في العمل على مواكبة احتياجات الحقل التربويّ، وبشكل موضوعيّيتّسم بالشفافية والنزاهة ومعايير الجودة:

مواكبة احتياجات الحقلالتربويّ
تنعكس في نتائج راما التيتسلّط الضوء حول السؤال: ما الذي ينجح فعلاً في جهاز التربية والتعليم؟ وهل هناكتحقيق فعليّ للأهداف الموضوعة بالإضافة إلى نشر راما لهذه النتائج في توقيت مناسبيُتيح إمكانيّة الاستفادة منها؟
الشفافيّة
تنعكس في عرض النتائجوالمُعطيات وأساليب البحث بشكلٍ عمليّ، مع مراعاة القيود القانونيّة، موثوقيّةالمعلومات، وحماية الخصوصيّة.
الموضوعيّة
تنعكس في استناد منهج العمل وحصيلته إلىاعتبارات مهنيّة مستقلّة، 
 مُرفقة برقابة داخليّة، وبحرص شديد على الاستقلالالمهنيّ والإداريّ.
الجودة
تنعكس بالتزام غير قابلللمساومة بأقصى معايير المهنيّة في التوصّل إلى نتائج دقيقة وصادقة، تستوفي أحدثوأعلى المعايير المهنيّة.
מצויינות
מיקוד במדדי התוצאה הארגוניים, לצד חתירה מתמדת ל"אפס טעויות", מועילות ויעילות בתהליכי העבודה הפנימיים.
אחריות
מודעות לכך שמדידה היא לעולם מוגבלת ומכאן שנדרשת זהירות וצניעות בהסקת מסקנות ממנה.

محطّات رئيسيّة

تأسّست راما في سنة 2005. ومنذ تأسيسها وحتى اليوم، نشرت مئات الأبحاث من أنواع مختلفة، وجمعت حوالي رُبعمليار! وحدة معلوماتيّة من التلاميذ، المعلّمين، الأهاليٍ ومُديري المدارس. فيما يلي عدد من المحطّات الرئيسيّة منذ تأسيسراما وحتى اليوم:

2005

قرّرت الحكومة الإسرائيليّة اعتماد وتبنّي توصيات فريق العمل الوطنيّ للنهوض بالتعليم في إسرائيل ("ועדת דוברת"). بموجب القرار رقم 3060، أُنشئَت السُلطة القُطريّة للقياس والتقييم في التربية وفقًا لتوصيات اللجنة التي ترأسها شلومو دوفرت، والتي نصّت على ما يلي: " ستُنشأ وحدة مستقلّة ذات ميزة قانونيّة، وهي السُلطة القُطريّة للقياس والتقييم (راما)، لتكون المؤسّسة الرسميّة المهنيّة التي تقود وتوجّه جهاز التربية والتعليم في مجالَيّ القياس والتقييم. تجري هذه السُلطة تقييمًا دوريًّا لجهاز التربية والتعليم وتقييمات في المدارس، وتنشر نتائجها في تقرير سنويّ يُقدّم إلى المجلس القوميّ للتربية والتعليم".

2006

كانتالبروفيسور׳ ميخال بالر مِن أوائل المؤسّسين للسُلطة القُطريّة للقياسوالتقييم. شغلت ميخال سابقًا منصب المديرةالعامةّ للمركز القطريّ للامتحانات والتقييم، ولاحقًا منصب مديرة أولى في أكبرهيئة لتطوير الامتحانات على مستوى العالم "خدمة الاختبارات التعليميّة، ETS-Educational Testing Service"، في برينستون،نيوجيرسي. وقد أعدّت ميخال خطّة العمل لتأسيس الهيئة في سنة 2005، وبدأت راما عملهاالرسميّ خلال سنة 2006، مع تعيين أوّل مجموعة من الخبراء وضمّهم إلى صفوفها.

2007

من خلال قرار رسميّ، وضعتالحكومة تصوّرها الخاصّ حول المبادئ التي تقوم عليها السلطة، وحول آليّةعملها. وبموجبالقرار رقم 2314، أقرّت الحكومة بأهميّة استقلاليّة راما وعدمتبعيّتها، وفرضت تصوّر الحكومة حول صلاحيّات السُلطة المتعلّقة بتنفيذ التقييماتفي جهاز التربية والتعليم، والحصول على معطيات مختلفة من الوزارة، وتطوير أدواتتساعد مُديري المدارس والمعلّمين في جهاز التربية والتعليم. رغم أنّ مسوّدةالقانون التي كلّفت الحكومة بصياغتها لم تستكمل إجراءات تشريعها، إلّا أنّ المبادئالتي وُضعت لآليّة عمل راما، لا تزال تشكّل ركيزة لعملها حتى اليوم.

2012

أقرّت المحكمة العليا بأنّراما مُلزمة بنشر معطيات التقييمات الخارجيّة على العلن وإتاحتها للجمهور، ورفضتموقف وزارة التربية والتعليم ورأي الخبراء والمختصّين في المجال، والذين حذّروا بدورهممن نشر المعطيات، لأنّه وفقًا لتصوّرهم سيُلحق ضررًا كبيرًا بجهاز التربيةوالتعليم. وفي الحكم الصادر بشأن الاستئناف الذي قدّمته حركة حريّة المعلومات (1245/12)، كتب القاضي إليعيزر ريفلين، رئيس الهيئةالقضائيّة: "القانون يقضي بأنّه لا يجوز الامتناع عن تسليم المعلومات، إلاإذا ثبت يقينًا أنّ نتائج امتحانات الميتساف تُعدّ معلومات قد يؤدّي كشفها إلىإحداث خلل جوهريّ في الأداء السليم للهيئة العامّة...".

2013

وزير التربية والتعليمآنذاك، الحاخام شاي بيرون، قرّر إلغاء امتحانات الميتساف المقرّرة للسنة الدراسيّة2013-2014، وشكّل لجنة مهنيّة لتشكيل منظومة تقييم جديدة، ولمعالجة مسألة نشرمعطيات المدارس. نُشرت توصيات اللجنة خلال سنة 2014، وأسفرت عن بلورة إطار تقييمجديد-قديم، من ضمن ما يتضمّنه، إعادة الامتحانات القُطريّة إلى جهاز التربيةوالتعليم، مع التركيز على تطوير أدوات تقييم داخليّة.

2014

عُيّنَت د.حجيت غليكمان في منصب المدير العامّلراما، بقرار رقم 1538 الصادر عن الحكومة. وكانتغليكمان قد ترأّست قسم الإحصاء، البحث والتطوير في راما، وأشرفت على عدد منالأبحاث والتحليلات التي أجرتها السُلطة القُطريّة منذ تأسيسها. شغلت غليكمانسابقًا منصب رئيسة قسم في دائرة الاحصاء المركزيّة، كما وعملت محاضرة في الجامعةالعبريّة وفي جامعة بار إيلان.

2018

قرّرت راما إلغاء امتحانينقُطريّين كانا قد أُجريا في سنة 2018-2019. في وثيقة داخليّة أقرّت راما أنّ "الارتفاع الحادّ في نسبة التلاميذالذين أجروا الامتحانات في ظروف غير معياريّة داخل الصفوف المُلاءَمة، إلى جانبازدياد كميّة المساعدة التي تلقّاها هؤلاء التلاميذ خلال الامتحانات، أدّى إلىالمساس بمصداقيّة معطيات امتحانات الميتساف للسنة الدراسيّة 2018-2019، فيموضوعَيّ اللغة الإنجليزيّة والرياضيّات لصفوف الخامس، إلى درجة أنّ هذه المعطياتلم تعد تعكس المستوى المعرفيّ للتلاميذ وتحصيلاتهم الدراسيّة، سواءً على مستوىالمدارس نفسها، أو على مستوى المنظومة التعليميّة بأكملها".

2019

بناءً على ذلك، قرّر وزيرالتربية والتعليم وقف إجراء الامتحانات في جهاز التربية والتعليم، وأعلن عن تشكيللجنة إضافيّة برئاسة شموئيل أبوآب ود.حجيت غليكمان، بهدف تشكيل منظومة تقييمجديدة. وقد اتُّخذ هذا القرار في أعقاب إلغاء الامتحانات في السنة السابقة،والتداعيات السلبيّة التي ترتّبت على نشر نتائج امتحانات الميتساف، عقب الحكمالقضائيّ الصادر في سنة 2012. قدّمتاللجنة توصياتها- فيحزيران 2020، بالتزامن مع دخول دولة إسرائيل والعالم بأسره في أزمة جائحة كورونا،وهو ما أدّى إلى أن تصبح معظم عمليّات التقييم داخليّة في المدرسة.

2022

تمّ تعيين د.غال ألون مديرًاعامًّا لراما، بموجبالقرار الحكوميّ رقم 1831. د. جالألون قد أسّس سابقًا منظومة التخطيط، القياس والشراكة في الحكومة الإسرائيليّة،خلال عمله في مكتب رئيس الحكومة. وفيالعقد الذي سبق تعيينه مديرًا عامًّا، أسّس وأدار مبادرة "תובנות"، وهيمنصّة تكنولوجيّة لتخطيط قائم على الشراكة، عملت على تقديم الدعم لما يقارب 200منظّمة في 7 دول مختلفة، من خلال إشراك حوالي مليونَي شخص بعمليّات اتّخاذ القرار.وهو حاصل على درجة الدكتوراه في السياسات الاجتماعيّة من جامعة لندن (LSE).

2023

وزير التربية والتعليم تبنّىواعتمد بشكلٍ جزئيّ توصيات الطاقم بشأن تشكيل منظومة قياس وتقييم دوريّة، تُجرى كلّثلاث سنوات في جهاز التربية والتعليم. وأعلن عن تحويل الميتساف من امتحانات مععلامات إلى امتحانات بدون علامات، وتقتصرعلى تقييم وصفيّ (نصيّ) فقط. بالمُقابل، أصدر المدير العامّ لوزارة التربيةوالتعليممنشورًا رسميًّا حدّد مواعيد الامتحانات والاستطلاعات للسنواتالدراسيّة 2023-2026، ويتيح إعادة إدخال التقييم الخارجي مجدّدًا إلى جهاز التربيةوالتعليم، وذلك بعد أن تمّ إيقاف تنفيذه في السنة الدراسيّة 2018-2019 (فيديو توضيحيّ |معروضةّ).