لماذا لا تُعطى علامة شخصيّة للتلميذ في امتحانات راما؟

الامتحانات القطريّة في راما صُمّّمت وطُوِّرت لكي تعطي صورة شاملة للوضع الراهن للمدرسة والمنظومة التعليميّة، عن مواِطِن القوّة والضعف في الموضوع الذي أُجري فيه امتحان، مقارنةً بمدارس مشابهة. الهدف من ذلك، هو إتاحة المجال لمُديري ومديرات المدارس، وألوية ومكاتب وزارة التربية والتعليم، من التحرّك نحو التغيير القائم على المعطيات. الامتحانات القُطريّة في راما ليست مُخصّصة ولا مُطوَّرة لفحص التلاميذ بشكل فردانيّ، ولذلك في شكلها الحاليّ، لا يمكن استخدام معطياتها للتقييم الشخصيّ.

هناك سببان رئيسيّان وراء هذه السياسة:

  • السبب الأوّل: الامتحان الذي يُعطي علامة شخصيّة للتلميذ ينطوي على مخاطرة كبيرة قد تضرّ بالتلميذ. امتحان رسميّ كهذا قد يؤدّي إلى تصنيف التلميذ بطريقة تؤثّر على طريقة الآخرين في التعامل معه طوال فترة الدراسة. مثل هذا الامتحان قد يُشكّل ضغطًا هائلًا على التلميذ وعائلته، ويُحوّل التحضيرات للامتحان إلى جزء من النظام التعليميّ، لتتأسّس تدريجيًّا "مراكز تحضير لامتحانات راما" في القطاع الخاصّ (كما هو الحال في امتحانات البسيخومتري)، ويتطلّب الامتحان بالتالي إجراءات تشغيليّة مُعقّدة تشوّش عملية التعلّم في المدارس. 
  • السبب الثاني:مبنى الامتحان وكميّة الاسئلة في الامتحان سيتطلّبا التغيير. هناك فرق بين امتحان يهدف إلى أن يعكس الوضع الراهن للصفّ (مع الأخذ بعين الاعتبار التفاوت بين التلاميذ)، وامتحان يهدف إلى تقييم المستوى المعرفيّ لكلّ تلميذ على حدة، في كلّ مجال. راما تطوّر امتحانات وفُحوصات شخصيّة، مثل امتحانات المتفوّقين أو اختبارات تقييم الذكاء. هذا نوع مختلف من التطوير. 

في حالة عدم وجود علامة، غالبًا ما تُثار مسألة مدى دافعيّة التلاميذ للمشاركة. يشمل هذا امتحانات راما، وكذلك الامتحانات الدوليّة التي تشارك فيها إسرائيل (بيزا، بيرلز، تيمز)، والتي لا تمنح التلميذ علامة فرديّة. خصّصنا لهذا الموضوع توضيحًا في سؤال منفصل.