لماذا تُوزّع صيغ مختلفة من الامتحان داخل الصفّ؟ وماذا يحدث إذا كانت هناك صيغة أصعب من الأخرى؟

في إطار الامتحانات التي نُطوّرها، نفحص أسئلة مختلفة في المجالات المعرفيّة التي يقيسها الامتحان. تُدرج هذه الأسئلة ضمن صيغ مختلفة توزّع على التلاميذ، وفي بعض الأحيان تُوزّع عدّة صيغ من الامتحان في الصفّ نفسه. نقوم بذلك لأغراض بحثيّة داخليّة، أمّا من ناحية المدرسة فلا يوجد فرق بين الصيغ المختلفة. دعونا نوضّح:

عندما تُحدّد صيغة معيّنة - إحصائيًّا - على أنّها أصعب، مقارنة ببقيّة الصيغ، نجري عمليات معايرة إحصائيّة تسمح بوضع كل العلامات على مقياس موحّد، مع الأخذ بعين الاعتبار الفروقات بمستوى الصعوبة. هذا يعني أنّ المدارس تحصل على تقارير بتحصيلات جميع التلاميذ بغضّ النظر عن الصيغة التي اُمتحنوا بها، لأن الصيغ "خاضعة للمعايرة الإحصائيّة" بالتناسب فيما بينها. بعبارة أخرى، تسمح الطرائق الإحصائيّة والسيكومتريّة بوضع العلامات على مقياس مشترك ومُتجانس، يأخذ بعين الاعتبار هذا المعيار، بأنّ التلاميذ خضعوا لصيغ مختلفة قد تتفاوت في مستوى الصعوبة.

هذه هي الطريقة المهنيّة لضمان كون كلّ صيغة معايرة ومضبوطة بالنسبة للأخرى (سواء كانت المعايرة بين الصيغ الصادرة في السنة نفسها، أو الصيغ في سنوات مختلفة). بعد كل امتحان، نقوم في راما بعملية تحليل العناصر في الامتحان، وفقًا لنظرية الاستجابة للعتصر (IRT). في إطار هذه العمليّة، نُقدّر مستوى صعوبة كلّ سؤال بوسائل إحصائيّة (وليس بناءً على انطباع شخصيّ لأحد أو لآخر). تُؤخذ المعلومات حول صعوبة السؤال بعين الاعتبار خلال المعالجات الإحصائيّة. هذه طرائق قياسيّة مشابهة لتلك المستخدمة في الامتحانات الدوليّة وامتحانات البسيخومتري.

في النهاية، لا خوف من أن تتأثّر تحصيلات الصفّ أو المدرسة نتيجة لاختلاف الصيغ.